طَــــــوَافُ الحَنِيْن
.....
احَسِّ بِطعْمِ حيْرتِها فَـــــــــــتَاهَا
ومِنْ خَلفِ المدى شـوقاً بَــــكَاها
يصُبُّ الدمعَ حـــــرْفاً أبــــــجَدِّيا
تُشَارِكُهُ القَصَائِدَ مُقْلَتَاهـَـــــــــــــا
تَطُوفُ بِِهَا المَعاني في بــــــحورٍ
على امْواجِها ركضَتْ خــــُطَاهــا
وَكَانَ وَكَانَتْ الشَّفتانِ تَـــــــخفْي
وَراءَ سُكُونِها شَدْوَاً وآهــَـــــــــــا
تَفرُّ مَعَ الخَيَالِ إلى خَيَــــــــــــالٍ
تُعَاتبُ نَجْمةً هَجَرَتْ سَمَاهَــــــــا
فسيحُ الكونِ لمَّا ضَاق سجْنــــــا
تَطَايَرتْ القَوافي مِنْ رؤاهـَــــــــا
تَحِنُّ وَمَا لِحِبْر الوَجْدِ حـــــــــولٌ
يُعيْدُ صِيَاغَةَ الدُنيا دَواهَــــــــــــا
وبِالذِكرى تَلوذُ وأيُّ ذكـــــــــــرى
إذا عصْفورُ بسمَتِها إشْتَاهـَـــــــــا
وماأقِسى لَيَالي العُمْرِ لَمَّـِــــــــــــا
احبِّاءٌ لَنا هَجَرَوا ضِيَاهَـــــــــــــــا
عُّلَى أرٌضِ الحَقيقةِ فَاضَ جُـــرحٌ
اطَاحَ بِزَهْرةٍ فَرَثَتْ شَذَاهـــَــــــــا
تَنَامُ وتَملئُ الأفْكَارَ شِعـــــــــــــرا
فلَيْلُ فَرَاغِها غَطِّى مَدَاهـــَـــــــــا
ومَابين الحَنينِ الى حَنِيْــــــــــنٍن
نَسِيْمُ الدِّفْئِ غَادَرَ مـــــِن شِتَاهَــا
تُراسِلُهُ ولم تبلغْ جَوابــــــــــــــــاً
ّومَالَمسَتْ خرائطَ مُبْتَغَــــــاهَـــــا
تنامُ برِكنِ حِيرتِها تُغَنــــــــــــــي
تَضمُّ لِصدْرِها مَوْتى مُــــنـَـــاهَـــا
ولايْجْدي البُكَاءُ عَلى رَحِيــــــــلٍ
ٍبهِ الأعمارُ تَبلغُ مُنْتَهَاهــَــــــــــــــا
قاسم خلف
14/ايلول/2017
